يا لْمْعذّْب حالْكْ وحالْ النّاس !
لا تَفْقَد ثِقْتْكْ وتَخْسَرْهُمْ ،
مْحَبْتْكْ ليهُم هي الأَساسْ.
افْرَحْتِ وْلاّ حْزَنْتِ،
مْعاهُمْ ما يَتْرى باسْ،
آشْ جْرَا لْكْ يا لْغافْلْ
لا تْخَبّي وجاع النّاسْ،
راحْتْهُم هيَ دْواهُمْ،
اسْمَعْ أَخويا الكْلامْ ولا تَسْخَرْ بِهْ !
راهْ شي فْالرّاحَة عايْشْ مْهَنّي،
وشي فالدُّنْيا يْغَنّي،
آه امشاتْ أيّامْ وْجاتْ أيّامْ !
وابْقينا غارْقينْ في الأَوْهامْ،
امْشينا في طْريقْ الشّوكْ،
وذُقْنا مْرارَةْ العْذابْ،
راهْ الثّلْجْ ذابْ مِنْ حَرّ كْذوبْنا !
راهْ الزّمانْ بْحَرْ ولّي ثاقْ فيهْ ادّاهْ !
لا تْخَمّْمْ ولا تْرْشي قَلْبْكْ،
دابا تْعودْ ايّامْنا عيدْ وتْعودْ للرّبيعْ أزْهارُ،
وتْعودْ فَرْحَتْنا ويْعودْ الطّيرْ بألْحانُه وانْشادُه،
ياكْ عْرَفنا خويا حَقّ الكْلامْ،
واتْزَرَعْتْ المَحَبّة في قْلوبْنا !
وكانْ القَلْبْ نايْ حْزينْ،
وعادَتْ روحْنا حْنا في يْدينا،
مِسْكْ ورَيْحانْ ...